الفرق بين مايساعدك على الحياة وما يعلمك معنى الحياة


http://www.khalidmarbou.com/Blog/wp-content/uploads/2010/07/alnmiah-8.jpg
 جلال دكتور في الطب  عمل كثيرا ودرس حيث اصبح من اشهر الاطباء والباحثين  خصص جزء من حياته لدراسة مرض السيدا ولايجاد علاج له ضمن مجموعة تابعة للامم المتحدة التواصل في الافكار  كان غنيا ماليا  لانه يعمل كطبيب وفي نفس الوقت يعمل في البحث  البداية كان المال وسيلة لتجعله سعيدا الا انها مع الوقت صارت غاية  حيث انه اصبح منهمكا في العلم والمال  وحتى انه لم يعطي وقتا لزيارة رحمه وقريته البسيطة منذ اعوام  وفي يوم من الايام اثناء اجراء البحوث حدث خطئ تقني شك فيه جلال ان فيروس السيدا قد دخل الى جسمه  انتابته نوع من الخوف وضن انه لن يعمر كثيرا سنوات ويجد نفسه ميتا  بدء يفكر
لماذا كنت اجمع كل هاذه الاموال  لماذا لم استمتع بحياتي  لماذا لم اتزوج  هل كنت ساعيش طوال العمر في تلك اللحضات من الياس قرر ان يزور قريته البسيطة رما ادوات المخبر جانبا  واعطى تحاليل دمه للمختبر ليعرفو هل هو مصاب ام لا  وخرج وعند وصوله للقرية رائ جنازة  سال نفسه كم لي من زمن لم امشي في جنازة واربح الاجر  مشى فيها وراى اهل الميت يبكون بكا معهم راهم يدفنونه فكرانه سيكون يوما ما مثله هنالك في الحفرة الصغيرة ينام وحيدا ويحاسب فقط بما عمل  واصل مسيره حتى راى الجدار الذي كانو يلعبون فيه كرة القدم والغميضة مازال هو هو  انتابته شعور باسترجاع الذكريات واحس بفرحة الصغر تعود اليه
مر بالفلاحين ورائ مرة اخرى مجاري المياه الصافية تسقي الاشجار رائ طفلا يبكي فساله مابك ياصغير  اجابه ضاعة حلوتي قال له خذ هاذه حلوة جديدة فرح الطفل وابتسم فابتسم جلال هو الاخر ثم سال نفسه هل ضاعت حلوتي انا ايضا كنت اجري وراء المال  هل سيفيدني بمرضي  بدء يساعد الفلاحين ويبتسم في وجههم وهو سعيد لانه يرى وجوه الفلاحين سعيدة واحس لاول مرة بطعم الحياة  قبل حلول المغرب يصل لمنزل اهله ويطرق الباب فيفتح الباب والده ويالها من فرحت تلك التي يرى فيها اهله ومنزله  فرحت امه ووالده وفرح هو الاخر برؤيتهم  استدعى والد جلال الدهان ليدهن بيت ولده جلال فهي مليئة بالخربشات التي تركها في صغره مع صديقه  لاكن جلال اصر ان تبقى كما هي فهي تمثل مارسمته يداه على جدار غرفته ماكان يكتبه عندما كان يجتاز البكلوريا هو وصديقه  وصل الدهان ليدهن الغرفة واذ به صديقه القديم  عاطفة اخرى وحب احتضنه وقال له هل ستمحي ذكرياتنا  هههه ضحك الصديق  سالته امه هل ستعود يا جلال اجاب
ساقضي بقيت حياتي معكم يا امي ففي هدا اليوم عشت مالم اعشه خلال 20 سنة وانا في خارج القرية  واحتضن امه ووالده بعد ايام من هاذه الحادثة تصل برقية لجلال  بانه ليس مصابا بالسيدا  امسك جلال الرسالة فرحا وقال عرفة حكمة مهمة في الحياة رغم اني لت مريضا سافكر الان في الزواج وانشاء عائلة وابقاء اهلي قربي  
قد يكون العلم وسيلة مساعدة في الحياة يسهل عليك الاعمال فبدل الفاس الجرار وبدل الغسل باليد هنالك  الغسالة  قد يساعدك العلم في الحصول على الاموال ويجعل منك طبيبا لاكن الحكمة تعرفك ماهي الحياة وكيف تعيشها  تعرفك السعادة  هنالك جوانب علينا ان نهتم بها الجانب الروحي والجانب الجسدي والجانب العقلي و....الخ حتى لاتضطرب حياتنا  حكمة قد ناخذها  
يقول ساندرا كيري لاتخلط بين المعرفة والحكمة .... فالاولى تعلمك كيف تعول نفسك في الحياة والثانية تعلمك معنى الحياة ذاتها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق